أرسل لنا القارئ هانى حجاج يقول: ابنتى عمرها سنتين وثلاثة شهور، وحتى الآن لا تفسر غير كلمات محدودة جدًا.
وتنطق بكلمات كثيرة غير مفهومة، مع العلم أنها كثيرًا ما تستوعب الكلام الموجه لها، وتنفذ ما يطلب منها، وتقلد كل ما نقوم به.
وهى تعيش معى أنا ووالدتها فقط ولا ترى أشخاصًا آخرين إلا نادرًا، ولا تخرج كثيرًا من المنزل، كما أنها مرتبطة بقنوات الأطفال جدًا. فهل هذا أمر طبيعى؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور طلعت حسن سالم، أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة بجامعة الأزهر وعضو الجمعية المصرية لصحة وسلامة الطفل وعلاج سلوك الأطفال، قائلًا:
فى حالة تأخر الكلام عند الأطفال يجب التأكد من نقطتين، وهما سلامة السمع ومستوى ذكاء الطفل، وسلامة السمع يمكن ملاحظته بسهولة من خلال التعامل مع الطفل، أما مستوى الذكاء فيتم من خلال إجراء اختبار ذكاء عند تمام الطفل عمر الثلاث سنوات.
أما بالنسبة لحالة هذه الطفلة فينصح بعرضها على الطبيب لإجراء نوع من اختبارات الذكاء الخاص بالأطفال قبل ثلاث سنوات، وهو اختبار للمهارات الاجتماعية.
وفى حالة التأكد من سلامة الطفلة ومستوى ذكائها فلا داعى للقلق نهائيًا، وكل ما يمكن للوالدين تقديمه هو اتباع بعض النصائح المهمة، والتى من شأنها تنمية المهارات اللغوية لها مثل:
1- كثرة الحديث مع الطفلة وتشجيعها على نطق الكلمات والاستماع الجيد لها.
2- ينصح بإلحاق الطفلة بدور الحضانة والتى تساعد بشكل كبير فى تسريع عملية النطق وتنمية مهاراتها الاجتماعية.
3- بالنسبة لقنوات الأطفال فيجب أن نعلم أن ضرر هذه القنوات كبير جدًا على الطفل، فهى تجعله يعتمد على السمع فقط دون الدخول فى حوارات، ولا يعبر عن رأيه، وهو ما يؤثر بشكل كبير جدًا على مهاراته الاجتماعية.
كما أن هذه القنوات تصيب الطفل بنوع من التشتت اللغوى، فطريقة النطق والكلام بها تختلف عما يسمعه الطفل من والديه والمجتمع المحيط به، وبالتالى تضعف من قدرته على الكلام.
ومن هنا ينصح بتجنب مشاهدة هذه القنوات أو عدم مشاهدتها لأكثر من ساعة واحدة يوميًا.
الكاتب: سارة حجاج
المصدر: موقع اليوم السابع